في الإرشاد:2/368جاءت الأخبار بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي عليه السلام وحوادث تكون أمام قيامه ، وآيات ودلالات: فمنها: خروج السفياني ، وقتل الحسني ، واختلاف بني العباس في الملك الدنياوي ، وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان ، وخسوف القمر في آخره على خلاف العادات ، وخسف بالبيداء ، وخسف بالمغرب ، وخسف بالمشرق ، وركود الشمس من عند الزوال إلى وسط أوقات العصر ، وطلوعها من المغرب ، وقتل نفس زكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين ، وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام وهدم سور الكوفة). ونحوه في روضة الواعظين/262، وتاج المواليد/70 ، والمستجاد/253 ، والصراط المستقيم:2/248 .
أقول: تلاحظ أن فيها فروقات في عدد العلامات وترتيبها ، ويظهر أن مقصود المفيد رحمه الله سردها ولو بذكر المتأخر قبل المتقدم . وشاهدنا منها (وقتل الحسني... وقتل نفسزكية بظهر الكوفة في سبعين من الصالحين ، وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام ، وهدم سور الكوفة ). ولم تعين الرواية بلد الحسني ، أما الهاشمي الذي يذبح بين الركن والمقام ففيه روايات صريحة ستأتي .
وأما هدم سور الكوفة فيقصد به سور مسجدها من الجهة المعاكسة للقبلة كما دلت الروايات . وأماالنفس الزكية التي تقتل في سبعين من الصالحين بظهر الكوفة ، فأوضح من تنطبق عليهم ممن قتلوا في النجف الى الآن ، هو الشهيد السيد محمد باقرالحكيم قدس سره فقد قتل في أكثر من سبعين ، ومعناه أن سبعين منهم صالحون ، أو قد يكون العدد للتكثير.
وتقدم من مختصرالبصائر/199، الخطبة المروية عن أمير المؤمنين عليه السلام التي تسمى المخزون ، جاء فيها: ألا يا أيها الناس، سلوني قبل أن تشرع برجلها فتنة شرقية وتطأ في خطامها بعد موت وحياة أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض ورافعة ذيلها تدعو يا ويلها بذحلة أو مثلها فإذا استدار الفلك قلتم مات أو هلك بأي واد سلك ، فيومئذ تأويل هذه الآية: ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُالْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَوَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً .
ولذلك آيات وعلامات أولهن إحصار الكوفة بالرصد والخندق وتحريق الزوايا في سكك الكوفة وتعطيل المساجد أربعين ليلة ، وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر يشبهن بالهدى، القاتل والمقتول في النار ، وقتل كثير وموت ذريع ، وقتل النفس الزكية بظهر الكوفةفي سبعين ، والمذبوح بين الركن والمقام وقتل الأسبع المظفر صبراً في بيعة الأصنام مع كثير من شياطين الإنس). الخ.
والحديث في الرواية عن الحجازوالعراق معاً ، والرايات التي تتنازع حول المسجد الأكبر ، أي المسجد الحرام .
والقتل الذريع يحتمل أن يكون في البلدين ، والنفس الزكية بظهر الكوفة ، أي النجف .
والأسبغ المظفر شخص يعتقل ويقتل صبراً أي يحكم عليه بالقتل ، ولم تعين بلده.
المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي عليه السلام – الشيخ علي الكوراني
منقول
تحياتي